تطبيقاتنا للهواتف الذكية

إطلاق تطبيقات قرية بني جمرة للآيفون والآندرويد

قام فريق من أبناء قرية بني جمرة بإطلاق تطبيق خاص بالقرية يهتم بشؤونها وأخبارها، وهو يحتوي على عدة خدمات، من ضمنها الأخبار المتنو...

الخميس، 27 أغسطس 2015

استئناف بناء الحسينية "الإثني عشرية" في بني جمرة بعد سنوات من التعطيل

من طرف Unknown  
التسميات:
8/27/2015 09:24:00 م


المنامة - إدارة الأوقاف الجعفرية

وجه رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور، خلال الزيارة الميدانية التي قام بها اليوم الخميس (27 أغسطس/ آب 2015)، إلى مشروع البناء الجديد لحسينية "الإثني عشرية"، بحضور القائم بأعمال مدير إدارة الأوقاف عبدالله الشيخ وعدد من مسئولي الإدارة، إلى استكمال العمل بصفة فورية في مشروع بناء الحسينية "الإثني عشرية" وذلك بعد سنوات طويلة من التعطيل وإزالة كل العقبات التي كانت تحول دون استكمال المشروع.

وفي هذا الصدد، وجه رئيس الأوقاف الجعفرية لسرعة استئناف بناء الحسينية بعد سنوات من التعطيل وإزالة العقبات التي كانت تحول دون استكمال المشروع بسبب الموارد المالية، حيث لا توجد أوقاف خاصة للمأتم سوى الأرض المخصصة لثلاثة مآتم بالقرية، والتي تشترك فيها الجمعية الحسينية الاثني عشرية ومأتمان آخران.

وبهذه المناسبة، أكد العصفور إنهاء كل الإشكاليات المرتبطة بهذا المشروع، واعتماد صرف الدفعة الأولى من ريع الوقف المشترك الذي سيوزع على المآتم الثلاثة بالتساوي، ما ساهم بإعادة العمل في استكمال بناء الحسينية من ريع الوقف بعد سنوات من التعطيل، وسيساهم ذلك التوجيه في إعادة العمل في بناء المأتم بصفة فورية.

وأبدى رئيس الأوقاف الجعفرية، خلال الزيارة، اهتمامه بتذليل كل العقبات التي قد تعترض مشروع البناء، على أن يخرج هذا الصرح الحسيني في أبهى حلة، حيث سيكون المأتم بعد استكمال بنائه الأضخم في قرية بني جمرة، ويتكون المأتم الجديد من سرداب ودور أرضي ودورين آخرين فوق الدور الأرضي والذي هو عبارة عن صالة المأتم وتقع هذه الأدوار في الجهة الشرقية منه وهو الموقع الأصلي للمأتم؛ فيما تضم الجهة الغربية للمأتم دوراً أرضياً يشتمل على عدد من المرافق.

من جانبهم، ثمن رئيس حسينية "الإثني عشرية" الحاج علي بن جاسم وأعضاء الإدارة الزيارة التي قام بها رئيس الأوقاف الجعفرية، وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم له على تدخله المباشر لحل معضلة بناء الحسينية، ومؤكدين أنها تعكس اهتمام الرئيس بالوقوف على مشاريع المساجد والمآتم على نحو مباشر، وبعيداً عن البيروقراطية، وصولاً لاستكمال مشروع البناء في الفترة القريبة المقبلة.

0 التعليقات:

الأحد، 16 أغسطس 2015

شذرات من حياة الملا عطية الجمري رحمه الله

من طرف Unknown  
التسميات:
8/16/2015 11:08:00 م




 المرحوم الملا عطية وذكرى ولادته : بحسب ترجمة ديوان «الجمرات الودية في المودة الجمرية» لمعديه عباس ابن الملا عطية ومحمد جمعة بادي؛ فإن الاسم الكامل للملا عطية هو عطية بن علي عبدالرسول بن محمد حسين بن إبراهيم بن مكي بن الشيخ سليمان البحراني الجمري، ولد في قرية بني جمرة البحرينية عام 1317هـ - 1899م.

وأنشأ الملا عطية في يوم مولده الذي صادف (شهر جمادى الأولى) وهو الشهر الذي ولدت فيه فاطمة بنت النبي محمد (ص) أبياتاً شعرية يعبر فيها عن سروره بهذه المصادفة، قال فيها:

ولادتي في ليلة مشرفة زهية
شرفت الكون بها فاطمة القدسية
فيا لها من صدفة نلت بها الأمنيَّة
قال لي التاريخ: «عش بالخير ياعطية»

كان الملا عطية نحيفاً ويتمع بقامة طويلة، وعرف عنه حسن الخلق والكرم والتواضع، وكثرة التبسم لجليسه، وحدة الذهن وقوة البديهة، وحب الفكاهة، وعشق الأدب وكثرة الطموح وصلة الرحم وقضاء حاجة الإخوان.

أبا يوسف في أول الطريق : 

بداية طريقه للمعرفة، كانت في العام 1324هـ - 1906م، حيث بعثه والده إلى المعلم (معلم القرآن) الملا سلمان بن علي بن فتيل، وكان يشتغل بصناعة البشوت إلى جانب عمله كمعلم وهو ما كان يجعل من عمله كمعلم صعباً خاصة في التفرغ لتدريس الطلاب وتطوير مستواهم؛ فالظروف الاقتصادية آنذاك كانت تجبر الفرد على المزاوجة بين أكثر من مهنة لتحصيل لقمة العيش الكريمة.

الملا عطية أرّخ لهذه المرحة، وقال فيها: «ولقلة الاعتناء لم أتحصل إلا على الضرب من الوالد والمعلم. وقد مكثت سنة كاملة». قبل أن يضيف «وفي عام 1325هـ تحولت إلى معلمة مؤمنة تسمى المسباحية - نسبة إلى أسرة آل مسباح - ولحسن العناية لم أمكث إلا 6 أشهر وحفظت القرآن».

وبعد حفظ القرآن الكريم، تعلم الملا عطية القراءة والكتابة على يد العلامة الشيخ محسن بن العلامة الشهيد الشيخ عبدالله أحمد العرب وقد كان من رواد المنبر الحسيني، ويرجح أن يكون الملا عطية قد تأثر أول الأمر به. إذ يذكر الملا « اشترى لي الوالد مجموعاً من المرحوم الشهيد الشيخ عبد الله العرب بعشر روبيات وألزمني أن أقرأ، وحفظت منه تسع قصائد وبعض الشعر باللغة الدارجة، وكان صوتي جميلاً».

أجاد الملا عطية القراءة والكتاب، وهو ما كان علماً نادراً في ذلك الزمان، لذلك رآه أبوه الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة خير معين له في تجارته، حيث استعان به للعمل كـ»كراني» لتدوين الديون. كما كان يومياً يحمل الخرج من بني جمرة إلى المنامة حيث دكان أبيه على ظهر حمارة قد اشتراها له والده.

يقول الملا عطية: (واشترى لي والدي حمارة، أركبها وحدي وطالما ألقتني، وفي مرة من المرات تجرح وجهي وحملت الخرج والجاعد على كتفي والدم يجري من جبيني إلى بيت جدي حسين بن إبراهيم وفيه ولده إبراهيم فقط».

عائلة الملا وزمن الهجرة : 

إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها عائلة الملا عطية، حيث كسدت تجارتهم وصاروا هدفاً للإغارة، اضطر والداه لترك البحرين والسفر به وكان يبلغ من العمر 10 سنوات فقط، وبأخيه الذي كان ذو 7 سنوات إلى المحمرة، حدث ذلك في العام 1327هـ - 1909م.

وفي المحمرة بدأ الملا عطية أول مرة في ركوب المنبر الحسيني كصانع (مساعد للخطيب الرئيسي، مهمته قراءة أبيات المقدمة فقط)، وفي مذكراته أشار لذلك بقوله: «كانت قراءتي في حسينية الفرساني بالمحمرة، وقاريهم ملا جلَّو وأخطأت مرة وانتهرني واعتذر عني والدي».

لم تكن عائلة الملا عطية لتستقر في المحرة أكثر من عامين، حيث انتقلت بعد ذلك إلى البصرة، في منطقة تقع على ضفاف شط العرب وتسمى «قطعة الشيخ».

ثم سافر الملا عطية مع والده إلى نهر كارون، وارتقى المنبر، فصاروا يعطونه أجرته بدل النقود 8 أكياس من الحنطة، إلا أنهم اضطروا للنزوح إلى الجانب الإيراني مجدداً بعد أن دخل الجيش البريطاني المدينة وحولها إلى ساحة قتال.

بعد نهر كارون أقامت العائلة الجمرية في جزيرة يقال لها «صلبوخ» وتعرف الآن بـ»مينو»، أقاموا فيها ثمانية أشهر، وواجهوا فيها ظروفاً قاسيةً، من شدتها لم تعقد مجالس عاشوراء هنالك في ذلك العام.

عائلة الملا والعودة للوطن

كانت آخر محطات الغربة في مدينة القصبة العراقية، حيث قررت عائلة الملا علي الجمري العودة إلى الوطن الأم البحرين، بعد تغرب دام نحو 10 سنوات قضتها العائلة رحالة بين محمرة إيران ومدن عراقية متعددة.

يقول الملا عطية:»وفي سنة 1338هـ - 1919م عزمنا على الرجوع إلى البحرين، وكانت رحلتنا على متن بوم مملوء بالتمر متجه إلى البحرين، وقد استغرقنا من فرضة المحمرة إلى فرضة البحرين 12 يوماً، ولما وصلنا فرضة المحرق اكترينا جالبوتاً من البوم إلى بني جمرة ومررنا بالجمارك بالمحرق واشتريت حلواً كثيراً بروبية واحدة، وكان وصولنا إلى بني جمرة عصر يوم 27 صفر للعام 1338هـ».

المودة الجمرية : الجمرات الودية هو الديوان الذي يضم الغالبية العظمى من قصائد الملا عطية، جمعه معدا قصائد أبي يوسف في تسلسل مرتب بحسب نوع الشعر ووزنه وبحره في 640 صفحة، وأشارا إلى أنه وقبل نظم القصائد في هذا الديوان؛ فإن التلميذ البار للملا عطية وهو الخطيب محمد علي الناصري تولى تدوين القصائد وتوثيقها بأمر من الملا عطية نفسه، وقد خرج الخطيب الناصري بحصيلة شعرية قوامها 6 دواوين، 4 شهدها الملا عطية في حياته، واثنان بعد وفاته. وقد أثنى الملا عطية كثيراً على الناصري، وقال في مذكراته: «هيأ الله سبحانه لي إخواناً صادقين وأبناء بارين يتعاونون على البر والتقوى، في طليعتهم الولد العزيز الشاب المؤمن جم الآداب الخطيب محمد علي الناصري، فقد أسندت إليه وثوقاً بذوقه الفني وتعاونه الصادق مهمة جمع الديوان من الأوراق والدفاتر فقام بالمهمة مشكوراً على أكمل وجه».

واستعمل الملا عطية الجمري، ألواناً متعددة من الشعر، حصرها معدا ديوان الجمرات في 7 أنواع أذكر بعضها في مايلي مع شيء من شعره - رحمه الله -

الأول هو الوزن الفائزي نسبة للمؤسس الخطيب ابن فايز وهو تنغيم الشعر وإضفاء الحزن على طريقة إلقائه وجر الونة في آخره وهو ما صار يعرف لاحقاً بالطريقة البحرانية. كالذي فاضت به قريحة الملا عطية راثياً رسول الله (ص)، حيث كتب:

اسم الله على طولك يا جمال الهاشمية
على المغتسل ممدود يا خير البرية
يا مرتضى اكشف لي عن الوالي وجماله
وشيل الكفن عن غرته تودعه أشباله

اللون الثاني الوزن الطويل، و»هو بحر طويل يوازن فاعلات (أربع مرات) تعاطاه أهل البحرين قبل عشرات السنين»، ومن نماذجه ما سطره في تصوير خطاب زوجة حبيب بن مظاهر الأسدي لزوجها تستنهضه لنصرة الحسين(ع).

يا حبيب ابن البتولة لا تخلي نصرته
بكربلا يقولون ظل محصور باهله واخوته

وفيما يتمثل اللون الثالث في أسلوب الموشح؛ فإن اللون الرابع هو مزيج من مختلف الأوزان ( الركباني، والعراقي، وطريقة ملا خظيَّر والمجاريد وغيرها) وهي على طريقة الأبيات المستقلة التي تختم كل فقرة بردادية ثابتة، ومنها ما جادت به قريحته في رثاء علي بن الحسين الأكبر (عليهما السلام)

من قطع اوصالك بسيفه ياعلي يابني
بعدك على الدنيا العفا فرقاك شيبني
أكبر يانور العين ... يمعفر الخدين.

أما اللون الخامس فكان متعدد الأوزان، والسادس خاص لقصائد مواكب العزاء، بينما خصص السابع للأبوذيات، وهو لون من الشعر يستخدم مفردة واحدة بمعاني مختلفة كـالذي جاء به على لسان السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام)

لخلي النوح طول العمر ورداي
يخوية ودمعي المسكوب ورداي
كسر ظلعي الشمر بالسوط ورداي
يسلبوني العدا ترضى عليّه
وغربت شمس الجمرات

الملا وذريته : أولد الملا عطية من الدنيا إحدى عشرة وردة لكل واحدةٍ منهم رائحة طيبة زكية في الخطابة وخدمة الحسين صار عدداً منهم خطباء وخطيبات وشعراء على شاكلة والدهم، الأولاد هم: الملا يوسف الملا عطية، الملا محمد صالح، الملا محمد رضا، الشيخ عبدالمحسن الجمري، جعفر، الرادود عبدالكريم، حسين، الملا المحقق عباس، أما بناته فهن: ملكة، ثرية، فاطمة، آيةرحم الله من مضى منهم وأطال بعمر المعاصرين . 

الملا ووفاته : توفي في 30 شوال 1401 و بالميلادي 30 أغسطس 1981 و شيع و دفن جثمانه بتأريخ 31-8-1981 أي عن عمر يناهز 81 عام، وذلك عندما اشتد به المرض في الهند، حيث قصدها للعلاج. وقبل وفاته ركب المنبر وقرأ مجلساً مختصراً عن السيدة زهراء(عليها السلام) في المستشفى الذي كان يرقد فيه.

رحمه الله بواسع رحمته وحشرنا الله وإياه في ركب خدام الحسين مع محمد واله الطاهرين . 

الفاتحة لروحه الزكية بولاء محمد وآله الطاهرين 

المصدر: (( كتاب الجمرات)) 

تنفيذ: الرادود عمار العرب

0 التعليقات:

السبت، 15 أغسطس 2015

الى محبرة الرثاء التي لم يجف حبرُها ولن يجف..

من طرف Unknown  
التسميات:
8/15/2015 09:31:00 م


لم تنطفئْ رغمَ الردى جمراتُهُ
مازال يَجري للحُسين فراتُـهُ

وكأنَّ شطآنَ المنابرِ قد أبتْ
إلا بأنْ ترسو بها شذَراتُــهُ

عيناهُ محبرةُ الرثاءِ.. أراقـها
فجرَتْ مِداداً مُذ جرَتْ عبراتُهُ

وبكى الحُسينَ قصيدةً فقصيدةً
حتى سقَتْ لهَبَ الظما قطراتُهُ
. "ودّي أوصّلْ" في المآتمِ سورةٌ
قد أنزلتْها في المـدى زفراتُـهُ "
.
عزّمْ يشيلهْ" الدمعُ أدمنَ ذكرَها
والقلبُ ماْ انطفَأتْ بها حسراتُهُ

جبَلٌ..بجذعِ النخلِ أسنَدَ ظهرَهُ
فتساقطتْ "ودِّيّــةً" ثمَـراتُــهُ

بيتاً فـ بيتاً كانَ يحرثُ أرضَهُ
والآنَ ماتَ ولم تمُـتْ شجَراتُهُ

رسَمَتْ يداهُ دمَ الطفوفِ بريشةٍ
فتحدّثتْ بفمِ الأسى لوْحـاتُـهُ

شرِبَ الخلودَ من الحُسينِ فخُلِّدَتْ
في كلِّ دمعةِ منبـرٍ أبياتُـهُ

أشجى قوافي الطفِّ كانَ عطيّةٌ
فـ لأجل ذاكَ.. تخلّدَت كلماتُـهُ

عاشَ الحسينَ ومن يعِشْهُ بشعرهِ
لا تنتهي رغمَ الممات حياتُــهُ
.
.
في ذكرى رحيل محبرة الرثاء البحراني شاعر أهل البيت الملا عطيّة الجمري .. لروحه الفاتحة.
.
.
علوي الغريفي

0 التعليقات:

الشيخ عبدالمحسن الجمري: للملا عطية حضور في حياة الخطيب بن رمل

من طرف Unknown  
التسميات:
8/15/2015 04:57:00 م


قدم الملف الوثائقي الذي نشرته «الوسط» يوم الخميس (6 أغسطس/ آب 2015) تحت عنوان: «الملا أحمد بن رمل... الخطيب الذي خاطب الحجر»، جوانب مهمة من حياة المرحوم الخطيب ملا أحمد، ولعل ذلك كان السبب في تفاعل الكثير من القراء داخل البحرين وخارجها مع شخصية لم تنل ما تستحقه من إبراز وتعريف بين الناس رغم سجله المميز في مجال الأدب والخطاب والوعظ والإرشاد وخدمة المجتمع.

وفي ذلك، يرى الخطيب الشيخ عبدالمحسن بن ملا عطية الجمري، أنه من الجميل أن تسلط الأضواء على كوادر كانت من دعائم الحركة الثقافية والأنشطة الاجتماعية والدينية.

وأضاف «من خلال متابعتي للتغطية كنت أبحث عن أهم الشخصيات حضوراً في حياة الخطيب الراحل الملا بن رمل، ألا وهو والدي الملا عطية الجمري رحمه الله تعالى حيث العلاقة الأخوية بينهما رغم الفارق في السن، فأيام بن رمل كانت ممتلئة بالملا عطية الجمري وابنه الملا يوسف، لكن الذي فاجأني أنني افتقدت قصيدة الوالد التأريخية في مجلس التأبين المذكور، وحينها توقعت أن الخلل من المصدر المعتمد في التغطية، وللتأريخ والتدقيق، أفيدكم علماً أن تسجيل التأبين للمرحوم بن رمل الموجود بحوزتي يشتمل على قصيدة الوالد رحمه الله».

وفيما يلي نص قصيدة المرحوم الملا عطية الجمري في مجلس تأبين الملا أحمد بن رمل في العام 1962:

رغماً أؤبنُ والعيونُ تصوبُ

ويشُفني بين الضلوعِ وجيبُ

مهما أُحاوِلُ ساعةً فيها الصفا

للعيشِ حالت دون ذاكَ خطوبُ

ولها على الآجالِ كَرةُ حانقٍ

نوباً على مر الزمانِ تَنُوبُ

فلو أن للآدابِ في دفعِ الردى

أثراً لخُلد أحمدُ المحبوبُ

شهمٌ متى ضمتهُ ساحةُ محفلِ

عكِفَت عليهِ نواظرٌ وقلوبُ

إن عَنّ ذكرٌ للقريضِ وجدتَهُ

بحراً تَدفقَ ما هُناك نضوبُ

أو لاكتِ الألحانُ في لَهَواتِها

فهوَ المُجلي والكريمُ طروبُ

أو حاولت نَظمَ القصيدِ فبيتُها

ابن الرمل ما لسواهُ فيه نصيبُ

يمتازُ كلُ مفهوهٍ من نَثرِهِ

خُطباً فيصدُرُ عنه وهوَ خطيبُ

سل عنهُ أعوادَ المنابرِ هل سمَى

مُذ غابَ أحمدُ فوقَهن خطيبُ

تلكَ الأساليبُ التي سلبت لهُ

لُب الورى مامِثلُها أُسلوبُ

ملأَ المسامعَ والقلوبَ وشخصهُ

ملأَ العيونَ فمازحٌ مرهوبُ

يبقى الشباب لمدمني جلساته

متفكهاً فعلاه كيف يشيب

يجلو الهموم وإن تسنم منبراً

بعث الشجا فكأنه يعقوبُ

إن رمت تاريخاً فلوحةُ صدره

فيها الزمان معنون مكتوب

قسراً تحكم في الضمائر فانثنت

تحيا بنشر حديثه وتذوب

غذته من در الولاء نجيبةٌ

ونماهُ داعٍ للشهيدِ نجيبُ

ألف المنابر في الصبا لكنه

فاق الشيوخ وذاك جد غريب

إيه فتى الوعاظ ما منا حشىً

إلا وشخصك ضمنه منصوب

قد غاب شخصك في التراب وهذه

ذكراك بين العالمين تجوبُ

وصمت بعد النطق لكن لم تزل

لصداك بين الذاكرين دؤوب

جددت بالبيت الحرام وركنه

عهداً جديداً والمنون قريب

ثنيت سلمان الذي حكم القضا

يقضي بمسقط والخطوب شعوب

فكلاكما في غربةٍ وكلاكُما

في تربةٍ وكلاكُما مكروبُ

وعُلاكُما سامي الدرا وهُداكُما

أحيا الورى لكُما البها مرهوبُ

فاهنأ فذكرك لايزالُ مجدداً

ما مال غُصنٌ في الرياض رطيبُ

يا لائمي جهلًا برُتبةِ أحمدٍ

مهلًا فأمُرك في الملام مُريبُ

ما كنتُ غالٍ في عُلاه وإنما

تاريخ (أحمدَ سيدي لغريبُ).

0 التعليقات:

back to top