بقلم : المختار
ذكريات جميلة وايام رائعة
عاشها ابناء ...
( بني جمرة ) ( قلب الثورة ) .....
بالماضي القريب يمارسون عادات موروثة من الاجداد والاباء منها
.......( حراق صفر ) .......
وهي عادة كانت تعبر عن انتهاء حالة الحزن التي تصاحب شهرمحرم وصفر ...فالبعض يستبدل الثياب السوداء بثياب ذات الوان زاهية والبعض يتخلص من مقتنيات قديمة من اثاث وما شابه او تجميع ثياب قديمة ب ( چمته ) والقائها على السمادة ...ويبخر المنزل
بقصد طرد الشر والحسد فتدار المباخر على رووس أهل المنزل
بترديد الصلاة على محمد وال محمد.......
كنا بنهاية صفر نستعد لعمل
( الگمبارة )وذلك بالذهاب لثلاث اماكن بالقرية منها ( نخيل النبي ) و
( المغارس ) و ( الحويجية )
عندها نقوم بجمع سعف النخيل
اليابس ورصها مع بعض بواسطة ( الخوص ) مع وضع ( الليف ) بنهاية ( الگمبارة )على شكل مكور ليسهل اشعالها ...وكل فرد يصنع ( الگمبارة ) على حسب طولة ليسهل عليه دورانها بوقت عصر يوم الگمبار وهو اخر يوم من صفر يتجه ابناء القرية كلهم الي نخيل لحويجية قرب ( السدرة ) بالجهة الشرقية للقرية وهناك توجد تلة صغيرة يوضع عليها ( الرمرام ) وهو الحشيش الذي يجمع من هنا وهناك
على شكل هرم ويبدا حرق ( الرمرام ) ليكون مصدر للجميع لحرق باقي
( الگمبار )......وكان المشاغبون يضعون زجاجات فارغه بقلب النار
لاحداث فرقعات تضفي على الجو روح
( الاكشن ) .....ويبدا كل فرد باشعال
( گمبارته ) ويبدا بتدويرها بنفس دوران حركة عقارب الساعة وارجاعها بالعكس وهنا يبدا الشرار بالتطاير فينخلق جو من المتعة البصرية
والراحة النفسيه واخراج تراكمات الشجن والحزن مع موثرات صوتيه تطلق باهازيج يرددها المشاركين
اتذكر منها ...
(حرقناك يا صفر على طوير واعتفر)
مع مصاحبة فرقعات الزجاج المنكسر داخل النار تعيش اجواء الالعاب النارية
بوقتنا الحاضر ......
بالطبع كل شاب مفتول العضلات كان يستعرض ( گمبارته ) المميزة
كونها اطول واسمك ( گمبارة ) بالتجمع ....ويكون محل انظار الجميع فيعتقد بداخله انه ( شمشون الجبار ) او ( ابو زيد الهلالي ) او ( عنتر بن شداد ) بالخصوص اذا كان هناك بعض من النساء يراقبن الموقف ....
اما بعض الاطفال فينزوون تحت تلك النخيل الثلاث المشهورات بالحويجية
فيجمعون ( الحبابو ) ويضعون
( بعلبة ( العرناص ) ...ويوقدون تحته النار ليطبخوه والبعض منهم يتلذذ باكله .....
وتنتهي فعاليات حراق صفر حين
تبدا الشمس بالغروب ...ويحل الظلام حينها يغادر الجميع المكان المظلم خوفا من ( لعريسات ) التي كانت تتواجد بكثرة بالحويجية....
ذكريات كتبتها ليعرف هذا الجيل
بعض العادات التي كانت
تسود بالقرية .....
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق