مدينة عيسى - محمد عون
استعاد نادي بني جمرة لقب كأس «ثانية الطائرة» وذلك بعدما حول تخلفه بشوطين مقابل شوط أمام اتحاد الريف إلى فوز ماراثوني بنتيجة (3/2) في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين يوم أمس على صالة اتحاد الطائرة وحضرها جمهور رائع من محبي الناديين.
وجاءت نتائج أشواط النهائي بواقع: (25/14، 32/34، 20/ 25، 25/ 17، 15/ 11).
هذا، وسلم أمين السر العام للاتحاد البحريني للكرة الطائرة فراس الحلواجي كأس البطولة إلى قائد بني جمرة صادق إبراهيم، كما قلد لاعبيه الميداليات الذهبية. فيما تم تقليد لاعبي اتحاد الريف الميداليات الفضية.
شوط أول لبني جمرة
وبالعودة للمباراة، نرى أن التكافؤ كان حاضرا في البداية، إذ تركز أداء الريف على محمد حبيب من وسط الشبكة وكذلك عبر علي عبدالواحد من الأطراف والأول نجح بمهارة الصد أيضا. فيما كان تعويل بني جمرة على أحمد عبدالحسين من مركز (3)، وصادق إبراهيم مع محمد حسن من الأطراف (7/7). دون نسيان بعض الأخطاء المرتكبة من الجانبين.
غير أن بني جمرة استطاع سريعا من أخذ الأسبقية مستفيدا من أخطاء منافسه وكذلك البروز الكبير لصادق إبراهيم أولا بالدفاع ومن ثم بالهجوم من مركز (6) دون إغفال الظهور المؤثر لسيدعلي خلف وأحمد عبدالحسين في الشق الهجومي (
15/9 ثم
21/12). علما بأن الريفاوية افتقدوا بشكل ملحوظ لاستقرار الكرة الأولى ما أثر بالسلب على الأداء الهجومي.
حافظ بني جمرة على تفوقه الواضح حتى انتهى الشوط وسط سلسلة من الأخطاء عند منافسه بنتيجة (25/14).
شوط الإثارة ريفاوي
في الشوط الثاني، كانت التقلبات حاضرة بنصفه الأول. إذ كان بني جمرة يأخذ الأسبقية من جهة، وفي أخرى يعود الريف (17/17).
بيد أن اتحاد الريف استفاد كثيرا من الأداء القوي للبديل محمد جابر الذي حصد نقاطا متتالية لصالح فريقه وسط تراجع ملحوظ في الأداء الجماعي عند بني جمرة (21/18)، دون نسيان الإرسال المؤثر لعلي عبدالواحد الذي هز استقرار الكرة الأولى عند منافسه.
وعلى رغم وصول الريف إلى النقطة (24/19). إلا أن خطأ تعدي لمنطقة بني جمرة «أثار الريفاوية» شكل بداية العودة لبني جمرة وسط استعجال كبير عند معد الريفاوية جاسم حسن. إذ نجح سيدعلي خلف في اصطياد محمد حبيب بوقت مهم جعل النتيجة تتعادل عند (24/24).
دخل الشوط بسلسلة من التعادلات الرائعة، إذ كان الدفاع القوي حاضرا عند الطرفين. غير أن حائط صد من محمد حبيب أمام سيدعلي خلف ومن ثم مواصلة محمد جابر لحصد النقاط قاد ذلك اتحاد الريف لكسب الشوط بنتيجة (34/32).
الريف يتقدم بالنتيجة
في الشوط الثالث، فرض اتحاد الريف أداءه منذ البداية والفضل كله يعود لفعالية محمد حبيب وكذلك سيدبدر عيسى في الهجوم من مركزي (2 و5) والأخير برز بالصد أيضا أمام صادق إبراهيم، من دون نسيان الأخطاء التي ارتكبها لاعبو بني جمرة بالتعدي والهجوم. علما بأن المدرب محمد سلمان أشرك محمد عبدالله وحسين علي جعفر بهذا الشوط لكنه اضطر لإعادة المعد الأساسي بعد ذلك حسين محمد.
وعلى رغم نجاح بني جمرة في تقليص الفارق إلا أن عودة سيدبدر عيسى ومحمد جابر لفعاليتهما بالهجوم مكن ذلك اتحاد الريف لاستعادة التفوق الواضح عند (21/14).
حافظ اتحاد الريف على تفوقه مع تحقيق علي عبدالواحد لنقطة جديدة من الهجوم ومن ثم بروز أحمد حمد بالصد حتى حقق محمد جابر نقطة الشوط (25/20) على رغم اجتهاد لاعبي المدرب محمد سلمان بالعودة من بعيد.
بني جمرة يؤجل الحسم
في الشوط الرابع، وعلى رغم البداية المتكافئة. إلا أن بني جمرة انتفض وتمكن من أخذ أسبقية سريعة وسط بروز كبير لحسين علي جعفر بالصد والهجوم. ومع تحقيق سيدعلي خلف نقطة إضافية من الإرسال ومحمد حسن بالهجوم من مركز (2) وفعالية صادق إبراهيم من مركزي (4 و6)، بدأ اتحاد الريف يسلم الشوط بعد تراجع المردود البدني نسبيا عند بعض لاعبيه (
13/5 ثم
20/10).
وعلى رغم بعض النقاط التي حققها البديل عيسى الحايكي إلا أن صادق إبراهيم واصل هوايته بتحقيق النقاط بطريقة ذكية دون نسيان الإضافة التي قدمها أحمد عبدالحسين أولا بالإرسال ومن ثم بالهجوم الخاطف السريع حتى انتهى الشوط بعد خطأ بالإرسال من محمود حسين بنتيجة (25/17) لصالح بني جمرة.
اللقب لبني جمرة
في الشوط الفاصل، بدأ بني جمرة بقوة مستفيدا من إرساله الموجه ودفاعه القوي أمام ضربات اتحاد الريف الهجومية بالإضافة إلى البروز الرائع لحسين علي جعفر أولا بالهجوم وثانيا بالصد أمام سيدبدر عيسى (8/2).
وعلى رغم تقليص اتحاد الريف للفارق بعد كرة ذكية من محمود حسين وعودة علي عبدالواحد لشيء من فعاليته الهجومية وسط تراجع ملحوظ في الأداء عند بني جمرة. إلا أن صادق إبراهيم مكن بني جمرة من استعادة التفوق واستطاع هو نفسه من حسم الشوط بنتيجة (
15/11).
طاقم المباراة
أدار اللقاء طاقم مكون من الحكم الأول علي كاظم، والحكم الثاني الدولي محمد عباس. وجاءت إدارة المباراة من الناحية الإدارية، وحتى التقديرية المتعلقة بالكرات الملموسة أو غير الملموسة مثالية جدا. غير أن الحكم الأول تغاضى بشكل مبالغ فيه عن الأخطاء الواضحة بالأعداد سواء بالكرات المحمولة أو المزدوجة وهذا دعا بالفريقين للاحتجاج على بعض القرارات. إلا أنه كان صائبا في احتساب خطأ التعدي بالشوط الثاني والذي أثار الريفاوية كثيرا. علما بأن كاظم احتسب تأخيرا إداريا على الفريقين، كما أخرج البطاقة الصفراء لكلا الطرفين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق